المطر يتساقط
والليل طويل
ووجوهنا الحزينة كالوداع
تنقل نواحنا
إلى الأزقة والشوارع المظلمة
ونحن نعدو
نبكي ونرتجف
وخلف أقدامنا
تمضي الرياح والسنابل
وافترقنا وفي عينيك
تنوح عاصفة
وهذا الحنين إليك يا وطني
فقبل الرحيل بلحظات
ضاجعت امرأة
وكتبت قصيدة
عن الليل والخريف
وعن الوطن المسلوب
وتحت شمس الظهيرة
كنت أسند رأسي
واترك الدمعة تبرق
كالصباح
كامرأة عارية
وهذا التاريخ الرابض على نهديك
يحمل نظرات الحزن الطويلة
فأسير كالرعد
وأمضي باكيا يا وطني
فأنا هنا شبح غريب مجهول
بعدما كنت احلم بالوطن
وجدتني الليلة أهذي
كطفل فقد الوطن
واضحي غريبا بلا وطن
|